المراجع المكتوبة | الحلقة العشرون
العِصْمَة الشخصية المحمدية بين البشرية والنبوة: فقد مَنَّ اللهُ تعالى على خلقِه أجمعين، بأنْ أرسلَ رسولَه محمدًا ﷺ رحمةً للعالَمِين، واصطفى له أسْمَى الصِّفات البشرية، وهداه صِراطَه المستقيم، وحَلَّاه بالخُلُقِ العظيم، فلا أحدَ أهدى منه سبيلًا، ولا أصدقَ منه لسانًا، ولا أفصحَ منه بيانًا، ولا أطهرَ منه نَفْسًا، ولا أتقى منه قلبًا، ولا أعدلَ منه حُكمًا، ولا أكرمَ منه خُلُقًا، ولا أطهرَ منه سَجِيَّة، ولا أكرمَ منه عطاءً، ولا أحسنَ منه بلاءً. ولم يجعلْه اللهُ مَلَكًا رسولًا، ولكن عبدًا رسولًا، يأكلُ الطعام، ويمشي في الأسواق، ويتزوَّج النساء، ويفرح كما يفرح...