وإنك لعلى خلق عظيم
إنسانية النبي ﷺ واحترامه للأشياء:
إن كتاب الله تعالى مليء بالمعاني الإنسانية المؤكدة على ضعف الإنسان والمذكرة له بالأصل المشترك بينه وبين جميع البشر، وبمقتضى ذلك فهو مطالب بتمثل إنسانيته في عبادته وتعامله.
هذه الصور الإنسانية جسّدها النبي الكريم خير تجسيد، واصطبغ فكره وسلوكه بها، وتمثلها واقعا في حياته، وفي هذا قالت أمنا عائشة «كان خلقه القرآن»، وكان ﷺ قرآنا يمشي على الأرض.
فمن مظاهر إنسانية الرسول ﷺ: توسطه في العبادة فلم تكن عبادته عليه السلام بالكثيرة الثقيلة ولا بالقليلة المخلة، بل كان عليه السلام يصوم ويفطر، وكان يصلي وينام وكان يتصدق وينفق على أهل بيته كما حكى ذلك أهل السير، وثمرة هذا الأمر هو الاعتراف بإنسانية الرسول، وأنه لا يجب أن يحمل نفسه ما لا يطيق، كما أن الخيرية في العبادة ليست مرهونة لكثرة ولا لقلة، وإنما هو إخلاص وصدق بحسب الطاقة والجهد. وها هو ﷺ يغضب بعدما أخبرته أمنا عائشة بقدوم الشباب الثلاثة الذين سألوا عن عبادته فتقالُّوها، فقال لهم: «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني». رواه أنس بسند صحيح
إنسانيته عليه السلام في التعامل مع أهل بيته:
خير شهادة يحملها الإنسان عن نفسه بحيث تكون صادقة مُصَدَّقة هي شهادة أهل بيته فيه، فها هي ذي أمنا عائشة رضي الله عنها تقول: «كان رسول الله ﷺ يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته». أخرجه الترمذي في الشمائل، وتقول رضي الله عنها في مناسبة أخرى: بأنه عليه السلام ما ضرب أحدا قط من أهل بيته، دعت إلى ذلك حاجة أم لم تدع.” رواه مسلم بسند صحيح.
وكان عليه السلام يقوم لابنته فاطمة ويجلسها في مجلسه ويقبلها بأبوة حانية وإنسانية لطيفة، وبقلب مشبع باللطف والمحبة ﷺ.
وكيف لا يكون ﷺ كذلك وهو القائل: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» رواه الترمذي بسند صحيح.
رحمته مع أعدائه في جهاده وقتاله لهم :
في الحرب وقتال الأعداء تتحكم في النفس مشاعر الغضب على العدو، والغلظة عليه، والانتقام منه، ومن ثم ففي الحروب ربما يُقتل من لا يستحق القتل، أو يقتل بطريقة لا تليق بالإنسان، فيها تعذيب له، أو تمثيل بجثته، ومن المعلوم والثابت عنه ﷺ أنه كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سريَّة أوصاه بتقوى الله، ونهاه عن قتل الصغار والنساء، أو الغدر بالأعداء، أو التمثيل بجثة من قُتِل منهم، وقال له”: اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا” رواه مسلم .
وقد وُجدت امرأةٌ مقتولة في بعض مغازي رسول الله، فقال ﷺ مستنكرا قتلها”: ما كانت هذه لتقاتل “رواه أبو داود.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته وحروبه عن قتل النساء والصبيان، وأوصى بالأسرى خيرا، فقال ﷺ: “استوصوا بالأُسَارَى خيرا” رواه الطبراني.
إنسانيته ﷺ في اختياره الأيسر:
وتتجلَّى إنسانيته في اختياره الأيسر والأسهل ما لم يكن إثمًا.
فعن عائشة قالت: ما خُيِّر رسول الله ﷺ بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسولُ الله ﷺ لنفسه في أمر يُنتهك منه، إلا أن تُنتهك لله عز وجل حرمة، فينتقم لله عز وجل” رواه البخاري بإسناد صحيح.
فرحه بالتوبة على أصحابه:
فها هو وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم يستنير مِن الفرح والسرور، عندما يتوب الله تعالى على الثلاثة المخلَّفين، فرح صلى الله عليه وسلم بتوبة كعبِ بن مالك رضي الله عنه فرحًا شديدًا، حكاه كعب فقال:
“فلما سلَّمتُ على رسول الله ﷺ وهو يبرُقُ وجهُه من السرور، وكان رسول الله ﷺ إذا سُرَّ استنار وجهُه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه” رواه الشيخان
مشاعر النبي صلى الله عليه وسلم عند الفراق والحزن:
أما عن مشاعره عند الحزن، فقد كانت تدمع عيناه، ويبكي لفراق الأهل والأصحاب بكاءَ رحمةٍ ورفق، لا بكاء ضجر وتسخط.
لما مات ابنه إبراهيم دمعتْ عيناه، وبكى رحمةً له؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “دخلنا مع رسول الله ﷺ على أبي سيفٍ القَيْنِ، فأخذ رسول الله ﷺ إبراهيم فقبَّله وشمَّه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيمُ يجودُ بنفسه، فجعلتْ عينا رسول الله ﷺ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟! فقال: ((يا بن عوف، إنها رحمة))، ثم أتبعها بأخرى، فقال ﷺ: ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) رواه مسلم بإسناد صحيح.
من مظاهر إنسانيته ﷺ احترامه لممتلكاته وتسمية مقتنياته:
والظاهر المتبادر أن النبي ﷺ كان يسمي ممتلكاته جريا على عادة قومه في تمييز الممتلكات بأسماء يطلقونها.
قال البغوي رحمه الله تعالى في حديثه عن أنس بن مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: ” كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ فَاسْتَعَارَ النَّبِيُّ ﷺ فَرَسًا لَنَا يُقَالُ لَهُ مَنْدُوبٌ فَقَالَ: (مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا( رواه البخاري ومسلم بإسناد صحيح.
” وفيه إباحة تسمية الدواب، وكان من عادة العرب تسمية الدواب، وأداة الحرب، باسم يعرف به إذا طلب سوى الاسم الجامع.
وكان سيف النبي ﷺ يسمى ذا الفقار، ورايته العقاب، ودرعه ذات الفضول، وبغلته دلدل، وبعض أفراسه السكب، وبعضها البحر…
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
” قوله: (بَابُ اسْمِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ) أي مشروعيّة تسميتهما، وكذا غيرهما من الدّوابّ بأسماء تخصّها غير أسماء أجناسها.
وقد اعتنى من ألّف في السّيرة النّبويّة بسرد أسماء ما ورد في الأخبار من خيله ﷺ وغير ذلك من دوابّه ” انتهى. “فتح الباري” (6 / 58)
طبيعة البشرية النبوية:
إن أساس الاعتقاد في الإسلام قام على حقيقة أن أنبياء الله ورسله بشر يعتريهم ما يعتري الطبيعة البشرية من قوة وضعف وصحة ومرض، يأكلون مما يأكل الناس منه ويشربون مما يشربون ويعتريهم كل ما يعتري البشر.
وقد كان هذا مثار استغراب غير المؤمنين، لأنهم يحسبون أنه مادام الله قد اصطفي أحداً ليكون رسولاً فلابد أن يكون أعلي من البشر بأن يكون ملكاً، وعلى الأقل يتنزل معه ملك.
يقول تعالي: «وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيراً» (الفرقان 7)
وقال تعالي: «وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون. ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون» (الأنعام 8 و9).
وقال سبحانه: «وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدي إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولا. قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً» (الإسراء 94، 95)، أي لو كان المرسل إليهم ملائكة لنزلنا إليهم ملكاً رسولاً، ولكنهم ما داموا بشراً فإن الحكمة والملاءمة تقتضي أن يبعث إليهم بشر مثلهم، وأوحي الله إلي نبيه أن يقول لهؤلاء الذين يتوقعون أن يرسل الله إليهم من يكون مختلفاً عن البشر: «قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً» (الإسراء 93).
فالنبي بشر مكمل بكل الكمالات الإنسانية قال الإمام البوصيري:
فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ ** وأنه خير خلق الله كلهمِ
خصائصه الشريفة التي اختصه الله تعالى بها
- اختصاصُهُ ﷺ بجوازِ الوِصالِ في الصَّومِ:
فعن أنس-رَضيَ اللهُ عنهُ- عن النَّبيِّ ﷺ قال: لا تواصلوا، قالوا: إنّك تُواصل، قال: “لستُ كأحدٍ منكم، إني أُطعم وأُسقى، أو إني أبيت أُطعم وأُسقى. (البُخاري)
قال الحافظ ابن حجر -رَحِمهُ اللهُ: واستُدل بمجموع هذه الأحاديث على أن الوصال من خصائصه ﷺ وعلى أن غيره ممنوعٌ منه إلا ما وقع فيه الترخيص من الإذن فيه إلى السَحر. (فتح الباري)
- اختصاصُهُ ﷺ بالجمعِ بين أكثرِ من أربعِ نِسوةٍ:
فعن أنس بن مالك قال: كان النَّبيّ ﷺ يَدورُ على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهُنَّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنّا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين. وقال سعيدٌ عن قتادة إنّ أنسًا حدّثهم: تسعُ نسوة. رواه البخاري بإسناد صحيح.
قال الشافعي -رَحِمهُ اللهُ:” وقد دلَّت سنةُ رسولِ الله ﷺ المبينة عن الله أنَّه لا يجوزُ لأحدٍ غير رسولِ الله ﷺ أن يجمعَ بين أكثر من أربع نسوة”.
قال ابن كثير-رَحِمهُ اللهُ: “وهذا الذي قاله الشافعيُّ مجمعٌ عليه بين العلماءِ”. تفسير ابن كثير
- اختصاصُهُ ﷺ بأنَّ عينَهُ تنامُ ولا ينامُ قَلبُهُ:
عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشةَ -رَضيَ اللهُ عنهُا: كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يُصلِّي أربعَ ركعات فلا تسألْ عن حُسنهن وطولهن. ثم يُصلِّي ثلاثًا. فقلتُ: يا رسولَ الله تنامُ قبل أن تُوتر؟ قال:” تنامُ عيني ولا ينام قلبي”. البُخاريّ.
وفي رواية أنس بن مالك: “والنَّبيُّ ﷺ نائمةٌ عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياءُ تنام أعينُهم ولا تنام قلوبُهم”. (البُخاريّ)
- اختصاصُهُ ﷺ بإسلامِ قرينِهِ:
عن عبد الله بن مسعود -رَضيَ اللهُ عنهُ- قال: “قالَ رسولُ الله ﷺ: ما منكم من أحدٍ إلا وقد وُكِّلَ به قرينُهُ من الجِنِّ، قالوا: وإيَّاكَ يا رسولَ اللهِ، قال: وإيَّاي إلا أنَّ الله قد أعانني عليه فأسلمَ، فلا يأمرني إلا بخيرٍ” (صحيح مسلم).
- اختصاصُهُ ﷺ بأنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُ به، وأنَّ مَنْ رآهُ في المنامِ فقدْ رآهُ حَقًّا:
عن أنسٍ-رَضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال النَّبيُّ ﷺ: مَنْ رآني في المنامِ فقد رآني، فإنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُ بي، ورُؤيا المؤمنِ جُزءٌ من ستةٍ وأربعينَ جُزءًا من النُّبوَّةِ. (البُخاريُّ – الفتح)
- اختصاصُهُ ﷺ بأنَّهُ يَرَى مِنْ وراءِ ظَهْرِهِ كما يَرَى مِنْ أَمَامِهِ:
عن أنسٍ -رَضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: (أُقيمتِ الصَّلاةُ، فأقبلَ علينا رسولُ اللهِ بوجهِهِ، فقالَ: “أقيمُوا صفوفَكم وتراصوا، فإنِّي أراكُمْ مِنْ وراءِ ظهري”.
البُخاريُّ (الفتح)
وعن أبي هُرَيْرة -رَضيَ اللهُ عنهُ- قال: “صلَّى بنا رسولُ الله ﷺ يومًا ثمّ انصرفَ، فقالَ: “يا فلانُ ألا تُحسن صلاتك ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيفَ يُصلِّي فإنما يُصلِّي لنفسه، إني والله لأبصرُ مِن ورائي كما أبصر من بين يديَّ”. صحيح مسلم
وعن أبي هُرَيْرة -رَضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: “هل ترون قبلتي هاهنا؟ فوالله ما يخفى عليَّ رُكوعُكم ولا سجودُكم إني لأراكم مِنْ وراءِ ظهري.
- اختصاصُهُ ﷺ بأنَّهُ يسمعُ ما لا يسمعُهُ النَّاسُ:
عن أبي ذرٍ ّ-رَضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: قالَ رسولُ الله ﷺ: “إني أرى ما لا ترون وأسمعُ ما لا تسمعون، إنَّ السَّماءَ أطَّت وحقَّ لها أنْ تئطَّ، ما فيها موضعُ أربع أصابع إلا ومَلَكٌ واضعٌ جبهتَهُ ساجِدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلمُ لضحكتُمْ قليلاً ولبكيتُم كثيرًا وما تلذذتم بالنِّساءِ على الفُرُشات ولخرجتُم إلى الصعدات تجأرون إلى اللهِ”. رواه الترمذي بإسناد حسن.
- اختصاصُهُ ﷺ بتخييرِهِ قبلَ قبضِهِ بينَ الدُّنيا والآخرةِ:
عن عائشة -رَضيَ اللهُ عنهُا- قالت: (سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: “ما من نبيٍّ يمرضُ إلا خُيِّر بين الدُّنيا والآخرة”، وكان في شكواه الذي قُبض فيه أخذته بُحَّةٌ شديدةٌ، فسمعتُهُ يقول: “مع الذين أنعم الله عليهم من النَّبيّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين”، فعلمتُ أنه خُيِّر) البُخاريُّ – الفتح: كتاب التفسير باب (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النَّبيِّين)
- اختصاصُهُ ﷺ بأنَّ الأرضَ لا تأكلُ جسدَهُ الشَّريفَ، وعرضُ صلاةِ أمتِهِ عليه في قبرِهِ:
عن أوس بن أوس عن النَّبيِّ ﷺ قالَ: “إنّ أفضلَ أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبِضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ”، قالوا: يا رسولَ الله وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أَرِمتَ؟ أي يقولون قد بَلِيتَ، قال: “إنَّ الله قد حرَّم على الأرضِ أنْ تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ“.
النَّسائيُّ: باب: إكثار الصَّلاةِ على الرَّسُولِ ﷺ يوم الجمعة (3/75)، وقالَ الإمامُ ابنُ كثير-رَحِمهُ اللهُ: “وقد صححه بعضُ الأئمةِ ” الفصول في سيرة الرَّسُول.
- اختصاصُهُ ﷺ بطيبِ عَرَقِهِ، ولِيْنِ مَسِّهِ:
عن أنس بن مالك -رَضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: (دخل علينا النَّبيُّ ﷺ فقالَ -أي نام القيلولة- عندنا، فعرقَ، وجاءت أُمِّي بقارورةٍ، فجعلتْ تسلتُ العَرَقَ فيها، فاستيقظَ النَّبيُّ ﷺ، فقالَ: “يا أُمَّ سُليم ما هذا الذي تصنعينَ”، قالت: هذا عَرقُك نجعلُهُ في طيبنا وهو أطيبُ الطِّيبِ)
صحيح مسلم كتاب الفضائل- باب طيب عرق النَّبيِّ.
وعن أنسٍ، قال: “كان رسولُ اللهِ ﷺ أزهرَ اللَّونِ، كأنَّ عَرَقَهُ اللؤلؤ، إذا مشى تكفَّأَ، ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألينَ مِن كفِّ رسولِ اللهِ ﷺ، ولا شممتُ مِسْكةً ولا عَنْبرةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ ﷺ”.
صحيح مسلسل كتاب الفضائل – باب طيب رائحة الرَّسُول ﷺ